محامين مصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حيثيات الحكم في قضية مقتل المطربة سوزان تميم

    avatar
    رامى انصرى


    عدد المساهمات : 76
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 27/11/2009

    حيثيات الحكم في قضية مقتل المطربة سوزان تميم Empty حيثيات الحكم في قضية مقتل المطربة سوزان تميم

    مُساهمة من طرف رامى انصرى الأحد ديسمبر 13, 2009 11:31 am

    ات الحكم في قضية مقتل المطربة سوزان تميم

    كتبهاد:سيد مختار ، في 26 يوليو 2009 الساعة: 19:47 م


    حيثيات الحكم في قضية مقتل المطربة سوزان تميم
    المحكــمة تؤكـد‏:‏ المتــهمان ارتكبا واقعة القـتل بكل خسة ونذالة
    محسن السكري نفـذ الجـريمة إشباعا لشهوته في جمـــع المال
    هشـــــام طــلعت حباه الله بالنفوذ وعندما هربت منه الضحية صار كالمجنون


    سوزان تميم


    أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدي قنصوة حيثيات حكمها في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان عبدالستار تميم المتهم فيها محسن السكري ضابط شرطة سابق‏,‏ وهشام طلعت مصطفي رجل الأعمال‏,‏ حيث تسلم المستشار محمد حلمي قنديل المحام العام الأول لنيابة وسط القاهرة الحيثيات تمهيدا لدراستها والطعن عليها‏.‏


    وأعلن المستشار محمد حلمي قنديل أن الحيثيات تقع في‏203‏ ورقات فلوسكاب من القطع الكبير وتتضمن‏16‏ دليلا استمدته المحكمة من خلال الأوراق وسماع الشهود والتقارير الفنية واطمئن إليها وجدانها‏.‏

    وتضمنت الحيثيات أن الواقعة تتمثل في أن المجني عليها سوزان عبدالستار تميم مطربة شابة لبنانية الجنسية ارتبطت مع عادل رضا معتوق صاحب شركة أوسكار للفنادق بباريس بعقد احتكار فني لمدة‏15‏ عاما وتزوجها وبعد فترة دبت الخلافات بينهما فطلبت الطلاق فرفض ذلك محاولا ابتزازها فغادرت باريس إلي مصر‏,‏ حيث تعرفت علي المتهم الثاني هشام طلعت رجل الأعمال المصري عضو مجلس الشوري وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الذي شغفه حبها فقام بكفالتها هي وأسرتها وخصص لها جناحا بفندق الفورسيزون الذي يسهم في ملكيته وانفق عليها الأموال وسعي للزواج منها فساوم عادل معتوق علي طلاقها مقابل مبلغ مليون و‏250‏ ألف دولار دفعها وظلت في كنف المتهم الثاني بالقاهرة والذي كان يصطحبها معه في سفرياته بطائرته الخاصة

    واغدق عليها الأموال حتي حولت بعض أمواله إلي حسابها في بنوك سويسرا لكنها كانت تماطله في الزواج تارة بحجة مشكلاتها العائلية مع عادل معتوق وتارة أخري بسبب رفض والدة المتهم الثاني هشام طلعت الارتباط بها‏,‏ ولأن المتهم الثاني قد امتلك المال والشهرة والنفوذ فقد ظن أنه امتلكها وضيق عليها الخناق ورصد تحركاتها فضاقت ذرعا وأرادت الفكاك من عقاله فهربت من فندق فورسيزون إلي فندق آخر ولكنه استعادها وأحكم السيطرة عليها وأمعن في مراقبتها حتي كانت كمن حددت إقامتها‏.‏

    خطف سوزان تميم
    وفي نوفمبر‏2006‏ اصطحبها إلي لندن‏,‏ حيث تمكنت من مغافلة الحراسة التي عينها عليها وهربت إلي منزل خالها الذي أخفاها عنه فعاد بدونها بطائرته الخاصة إلي مصر غاضبا ناقما لشعوره بجرح كبريائه واستيلائها علي أمواله فراح يهددها بالعودة إليه وإلا أعادها عنوة‏.‏ وحاول مرارا وتكرارا اقناعها بالعودة إلي مصر إلا أنه لم يفلح‏..‏ وفي هذه الأثناء تعرفت علي المتهم رياض العزاوي الملاكم العراقي الأصل البريطاني الجنسية حاميا لها من رجال المتهم الثاني وتقدمت بشكوي للسلطات البريطانية تتهمه بالقتل والخطف إلا أن السلطات البريطانية انتهت إلي حفظ هذه الشكوي وبعدما فشل في الوصول إليها استأجر المتهم الأول محسن السكري الضابط السابق في مكافحة الإرهاب والذي عمل بعد خروجه من الشرطة مديرا لأمن فندق فورسيزون بشرم الشيخ وأمده بالأموال اللازمة وساعده بعد أن اتفق معه علي خطف المجني عليها والعودة بها إلي مصر وساعده بأن أمده بتأشيرة الدخول إلي بريطانيا‏..‏ وسافر المتهم إلي بريطانيا ثلاث مرات وإذ فشل في المهمة الموكلة إليه فقد عاود المتهمان التفكير في الأمر وقلباه علي كل الوجوه حتي دلهما شيطانهما علي قتلها إما بافتعال حادث سيارة أو إلقائها من شرفة مسكنها حتي يبدو الأمر كأنه حادث انتحار علي غرار ما حدث لأشرف مروان أو سعاد حسني ورصد مبلغ مليوني جنيه استرليني يدفعها للمتهم الأول‏,‏ وقد حصل السكري علي مبلغ‏150‏ ألف يورو كما قام المتهم الثاني بإيداع مبلغ‏20‏ ألف جنيه استرليني بأحد البنوك في حساب المتهم محسن السكري وإذ فشل المتهم الأول في تنفيذ المهمة الأولي نظرا لمغادرة سوزان إلي دبي برفقة رياض العزاوي واشترت شقة ببرج الرمال بدبي من الأموال التي حصلت عليها من هشام طلعت‏.‏

    خطة الانتقام
    وعلم هشام طلعت فاستشاط غضبا لتحديها سلطانه ونفوذه واتفق مع السكري علي خطة تتبعها بدبي للتخلص منها وقتلها وتوصلا إلي خطة مفادها قيام المتهم الأول باصطناع رسالة شكر نسبها للشركة العقارية المالكة للعقار الذي تقطن به سوزان تميم واعد إطارا خشبيا برواز صور كهدية وطبع علي الرسالة والظرف العلامة الخاصة بالشركة والتي نقلها من صورة عقد الشقة الذي كان المتهم الثاني قد أمده للأول للاستعانة في اصطناع الرسالة لدخول برج الرمال‏,‏ وقد قام المتهم الأول بمساعدة الثاني بدخول دبي ورصد مبلغ مليوني دولار أمريكي كمكافأة للأول بعد تنفيذه الجريمة‏.‏

    رسالة وهمية
    وتنفيذا لهذا الاتفاق سافر المتهم الأول إلي دبي بتاريخ‏27‏ يوليو وأقام بفندق هيلتون دبي وتوجه صباح ذلك اليوم إلي برج الرمال لمعاينة ودراسة مداخله ومخارجه وكل ما يتعلق بالبناية التي تقيم بها سوزان تميم‏.‏

    وبتاريخ‏25‏ يوليو غادر السكري فندق هيلتون إلي فندق الواحة‏,‏ حيث أقام بالغرفة‏817‏ وأعد البرواز كهدية وظل يتحين الفرصة لتنفيذ الجريمة وأعد لذلك الأداة وهي المطواة من نوع باك اشتراها لهذا الغرض‏,‏ كما قام بشراء بعض الملابس التي شيرت وتوجه إلي برج الرمال حيث بلغ مدخل الجراج الخاص بالبرج في ذات اليوم الساعة‏8,48‏ صباحا حيث قابل حارس الأمن واطلعه علي ورقة وهمية أوهمه السكري بأنها رسالة لتسليمها للمجني عليها مع هدية وتوجه إلي غرفة المصاعد حيث استقل المصعد وقرع جرس الباب علي شقة المجني عليها وأوهمها بأنه مندوب الشركة وعرض الهدية من خلال العين السحرية من باب الشقة فاطمأنت وسلمها الرسالة ولحظة اطلاعها باغتها بتكميم فمها واسقطها أرضا واستل المطواة وقام بنحرها فأحدث بها الجرح الذي أدي إلي تفجر الدم منها وتناثره بالمكان مخلفا بركة من الدماء أسفل جسدها‏,‏ وأثناء مقاومتها له حدثت بها إصابات وردت بالتقرير الشرعي وإذ تيقن السكري من أزهاق روحها وتنبه إلي تلوث يديه وملابسه الخاصة بدم المجني عليها توجه إلي المطبخ وغسل يديه وخلع ملابسه الملوثة بالدماء وهي تي شيرت داكن مخطط بقلم رفيع وبنطال ماركة نيك واستبدل تي شيرت أبيض وبنطالا رياضيا قصيرا كان يرتديه أسفل الملابس تجنبا لتغير هيئته عند هروبه بعد ارتكاب الجريمة حسب خطته‏.‏

    وترك حذاءه الذي كان ينتعله إشارة مدممة علي أرضية الشقة وخرج مسرعا من باب الشقة دون أن يتأكد من إحكام غلقه وهبط إلي الطابق الـ‏21,‏ حيث أخفي ملابسه المدممة المذكورة داخل صندوق خرطوم الحريق بذات الطابق‏,‏ ثم استعمل المصعد في النزول إلي الطابق فوق الأرضي الكائنة به المحلات التجارية ثم هبط إلي الشارع‏,‏ حيث تخلص من المطواة المستخدمة في الحادث في مياه الخليج وعاد إلي فندق الواحة حيث كانت الساعة‏9‏ صباحا و‏9‏ دقائق و‏9‏ ثوان وذلك بعد أن غير هيئته للمرة الثانية ونزل إلي استقبال الفندق وغادره الساعة‏9‏ صباحا و‏32‏ دقيقة مستقلا سيارة أجرة إلي مطار دبي حيث حجز علي الطائرة المتجهة إلي القاهرة‏.‏

    كله تمام‏!‏
    وبمجرد وصوله إلي مطار القاهرة اتصل هاتفيا بالمتهم الثاني الذي كات يتابعه هاتفيا طوال مرحلة التنفيذ وأبلغه بتمام التنفيذ وتواعدا علي اللقاء بفندق فورسيزون بشرم الشيخ حيث سلمه هشام طلعت حقيبة تحتوي علي مبلغ مليوني دولار الأجر المتفق عليه نظير قتل المجني عليها‏.‏

    وتضمنت الحيثيات الأدلة علي ثبوت الجريمة‏,‏ وذلك بما شهد به المقدم سمير سعد واللواء أحمد سالم الناغي والدكتور حازم متولي شريف والتقارير المعدة بمعرفته والدكتورة فريدة الشمالي والتقرير المعد بمعرفتها وهبه العراقي وأيمن نبيه وهدان وتقرير فحص حسابات المتهم الزول المقدم منه وأحمد ماجد علي إبراهيم وهاني أحمد سليمان وأحمد خلف وبيومي عبدالعزيز وأحمد عبدالبصير والملازم أول كريم السيد واللواء محمد شوقي

    مخالفة أمر الله
    وأشار المستشار محمد حلمي قنديل إلي أن المحكمة ردت علي كل ما أثاره الدفاع عن المتهمين وأن المحكمة استمدت‏16‏ دليلا بنت عليها المحكمة عقيدتها في الحكم علي المتهمين‏.‏

    وانتهت المحكمة إلي أن المتهمين قد ارتكبا واقعة قتل المجني عليها سوزان تميم فقد تآمر الرجلان علي قتل امرأة ضعيفة بكل خسة ونذالة وسلكا في سبيل ذلك كل الطرق غير المشروعة بدء من محاولة استعادتها إلي اختطافها إلي محاولة قتلها علي غرار ما حدث للفنانة سعاد حسني أوأشرف مروان إذ خالف كلا المتهمين أمر الله في عدم قتل النفس إلا بالحق‏.‏

    وإذ ثبت من الأوراق أن المتهم الأول قد منحه الله قوة في البدن والعقل فقد اغتر بقوته وارتكب جريمة قتل المجني عليها وصال وجال في سبيل اقتناص الفرصة لتنفيذ جريمته اشباعا لشهوته في جمع المال مستغلا ثراء المتهم الثاني الذي حباه الله بالنفوذ والسلطان فاغتر بماله وسلطانه وظن أن الدنيا قد دانت له ولما ساق القدر المجني عليها في طريقه وعلم بقلة حيلتها أراد أن تكون خالصة له ففرض سطوته عليها وإذا استطاعت الفكاك منه فزاد ذلك من جنونه فأصدر عليها حكما بالإعدام دون محاكمة أو دفاع وذلك بعد تفكير مستغلا حب المتهم الأول للمال ورصد له الأموال والمحكمة إذ تضع موازين القسط فبعد أن احاطت بظروف وملابسات الدعوي عن بصر وبصيرة وبعد أن قامت باستطلاع رأي فضيلة المفتي الذي جاء تقريره مؤيدا للقصاص منهما جزاء وفاقا فإن المحكمة لم تجد سبيلا للرأفة أو الرحمة بل تعين القصاص منهما حقا وعدلا والحكم عليهما بالإعدام باجماع آراء قضائها امتثالا لقول الله تعالي ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 5:13 am